قصة شعار نادي الوحدات

في عام 1948 حدث اللجوء وهو انتقال جزء من أهل فلسطين الى الاردن اثر احتلال اسرائيل لغالبية الاراضي الفلسطينية، مما حدا باللاجئين الى الاستقرار في المخيمات خارج فلسطين في الاردن وسوريا ولبنان وفي فلسطين نفسها، ومن هذه المخيمات مخيم الوحدات الذي يقع في جنوب العاصمة الاردنية عمان .
وهناك في عام 1956 انشئ نادي الوحدات تحت مسمى مركز شباب الوحدات، ووضعت وكالة الغوث شعارا موحدا لجميع أندية المخيمات، وفي 1974 تخلت الوكالة عن دعم مراكز الشباب لتتحول الى اندية تابعة لوزارة الشباب الاردنية لتقوم ادارة النادي التي كان يرأسها الزميل الاعلامي سليم حمدان بالبحث عن شعار جديد يمثل نادي الوحدات بحيث يشمل ألوان قمصان الفريق وكتاب وكرة قدم ومنارة فيها شعلة من لهب.
ولم تجد ادارة الوحدات صعوبة في ايجاد الفنان القادر على رسم الشعار، حيث رسم رزق عبد الهادي الشعار، بحيث يأتي اللون الاخضر الذي يمثل لون قمصان الفريق على الاطراف ويحتضن اللون الابيض، وجاء داخل اللون الابيض كرة القدم التي ترمز الى ان النادي رياضي، فيما يرمز الكتاب الى ضرورة البحث عن العلم، اضافة الى انه رمز للشعار الثقافي في النادي، اما الشعلة فترمز الى شعلة الالعاب الاولمبية وروحها الرياضية.
ولم يحدث تغيير على الشعار حتى عام 1983، حين شددت اسرائيل من عدوانها على القدس والمسجد الاقصى ليتم مخاطبة الفنان رزق عبدالهادي لاجراء تعديل خاص بالقدس، ليضع قبة الصخرة شامخة فوق الشعار، لتمثل غضب الجميع من الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على القدس ولفضح محاولاتها باحراق المسجد الاقصى.
وفي 1986 تغير اسم نادي الوحدات الى الضفتين، وأجرى عبدالهادي تغييراً بسيطاً بوضع اسم "الضفتين" بدلا من "نادي الوحدات"، واستمر الوضع حتى عام 1988، حين عاد اسم النادي الوحدات، فرفعت كلمة "الضفتين" ووضع محلها "نادي الوحدات"، ولم يحدث أي تغيير على الشعار منذ ذلك الوقت.