Admin Admin
عدد المساهمات : 162 نقاط : 469 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 07/04/2011
| موضوع: وعن شبابه فيما أفناه الأربعاء أبريل 13, 2011 12:53 pm | |
| السلام عليكم لا تتعجلوا اخوتي في اصدار الأحكام, فلا عجلة تنفع...ولا عتب يداري خطأنا.. ولا مدح نجزى به ..
يقول الله عز وجل في محكم تنزيله ..:" ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" صدق الله العظيم
تلك كفيلة ان تجعل الانسان رقيبا على نفسه, كما يراقب الاخرين في تصرفاتهم ويعلق على افعالهم. فعلى سبيل المثال, عندما نرى ان فلانا يمتلك احدث السيارات ويرتدي احدث الماركات العالمية من الملابس, ويعيش في قصر, ويمتلك مالا وفيرا.. فيقول البعض وهم من ضعاف النفوس, ليت عندي منه ... وما تنفع كل هذه النعم , في اول ليلة نوضع فيها في القبر. وقد كفنا بكفن أبيض.. غير مخيط , نستر به عورتنا, وقد نزلنا في ظلمة القبر , ننتضر السؤال .
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" لاتزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به ", او كما قال صلى الله عليه وسلم..
وإليكم نصائح إبن القيم في الصبر عن المعصية :
علم العبد بقبح المعصية ورذالتها و دناءتها وأن الله حرمها ونهى عنها صيانة وحماية للعبد عن الرذائل كما يحمى الوالد الشفيق ولده عن ما يضره ..
الحياء من الله ... فإن العبد متى علم بنظر الله إليه ومقامه عليه وأنه بمرأى من الله و مسمع كان حييا يستحي أن يتعرض لمساخط ربه .. والحياء أن تنفتح فى قلبك عين ترى بها أنك قائم بين يدى الله ...
مراعاة نعم الله عليك وإحسانه إليك : فإذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم.. من أنعم الله عليه بنعمة فلم يشكرها عذبه الله بذات النعمة ..
الخوف من الله و خشية عقابه .
حب الله .. فإن المحب لمن يحب مطيع ... .. إنما تصدر المعصية من ضعف المحبة
شرف النفس وزكاؤها وفضلها وحميتها.. فكل هذا يجعلها تترفع عن المعاصي ..
قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها والضرر الناشئ منها من سواد الوجه وظلمة القلب وضيقه وغمه .. فإن الذنوب تميت القلوب ..
قصر الأمل ويعلم الإنسان أنه لن يعمر في الدنيا ويعلم أنه كالضيف فيها وسينتقل منها بسرعة فلا داعي أن يثقل حمله من الذنوب فهي تضره ولا تنفعه .
مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه فإن قوة الداعي إلى المعاصي إنما تنشأ من هذه المفاضلات ؛ ومن أعظم الأشياء ضررا على العبد .. بطالته وفراغه ... فإن النفس لا تقعد فارغة.. إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ..
السبب الأخير هو السبب الجامع لهذه الأسباب كلها .. وهو ثبات شجرة الإيمان فى القلب .. فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه فكلما كان إيمانه أقوى كان صبره أقوى .. وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر عسى أن ينفعنا الله وإياكم بهذا الموضوع | |
|